ما علاقة السعودية بوقف سميح ساويرس استثماره في مشروعات جديدة داخل مصر؟
أثار إعلان رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للتنمية، وقفه لإقامة مشروعات جديدة داخل مصر، العديد من التساؤلات، حول خطوته القادمة، وأسباب ذلك القرار، وما دور السعودية في الخطة المسقبلية.
وبحسب ما أعلنه ساويرس في مؤتمر عقدته شركة أوراسكوم للتنمية، اليوم الثلاثاء، فإن الوضع الاقتصادي الحالي في مصر والذي زاد من الضغوط على المستثمرين، بات من الصعب فيه أن يقوم بالاستثمار في مشروعات جديدة.
وعلى الرغم مما أعلنه ساويرس، بشأن مصر، إلا أنه أفصح عن خطوة جديدة في الخارج وتحديدا في المملكة العربية السعودية، كاشفا عن دخوله في مفاوضات مع أطراف في المملكة لبحث إمكانية إقامة مشروعات هناك للاستفادة -وفق ما ذكره - من النقلة السياحية التي تشهدها، وخاصة ما يتعلق بسياحة اليخوت.
وقال ساويرس: "بصورة شخصية بدأت مفاوضات للاستثمار في السعودية، وسأعلن عنها فور الانتهاء منها وتوقيع العقود".
وتابع أن السعودية أصبحت مثل فرنسا واليونان، وقضت على عديد من الأمور البيروقراطية هناك، وظهر ذلك بشكل واضح في ملف سياحة اليخوت، حيث طبقته السعودية خلال أسبوع واحد فقط، استعانة بالنظم المطبقة بخصوص هذا الأمر في دول أوروبية مثل تركيا.
وأكد ساويرس أن السوق السعودي هو مستقبل المنطقة ويجرى حاليا دراسة الاستثمار فيه.
أما ما يتعلق بالسوق المصري، فإن الملياردير سميح ساويرس أكد أن فكرة الدخول في استثمارات جديدة في ظل ضبابية وضع التضخم حاليا والظروف الاقتصادية الحالية صعبة، وبالتأكيد جميع المستثمرين لديهم نفس الرؤية.
وفي وقت سابق، تنحى سميح ساويرس عن رئاسة مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة، لنجله نجيب المساهم الأكبر في أوراسكوم للتنمية القابضة، على أن يظل متاحاً كمستشار للشركة كجزء من خطة الخلافة المقترحة.
وعن موقف المشروعات القائمة لشركة أوراسكوم للتنمية ومشروعاته الشخصية، قال ساويرس :"الاستثمارات الجارية والخاصة بسميح نفسه مستمرة لن تتوقف، لكن لن أدخل في أخرى جديدة".